السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية: لم أكن أعلم أن الحالة التي أعاني منها تُعد حالة مرضية، إلا بعد أن قرأت بعض الاستشارات النفسية، واطلعت على أسئلة طرحها شباب يُعانون من مشاكل نفسية قد تتفق مع حالتي أو تختلف عنها.
وحتى لا أطيل عليكم، فحالتي تتلخص في خوف شديد من بعض المواقف الاجتماعية، فعلى سبيل المثال:
- أشعر بالخوف عندما أدخل المسجد يوم الجمعة، خاصة حين يوجّه الناس أنظارهم نحوي.
- أخاف من إلقاء كلمة أمام الآخرين، حتى وإن كانوا من معارفي، وخصوصًا إذا زاد عددهم عن خمسة أشخاص.
- غالبًا ما يحمر وجهي خجلًا في مثل هذه المواقف، ويلاحظ الناس ذلك ويسألونني: لماذا يحمر وجهك؟
أحيانًا أحاول تجنب أي موقف أعلم مسبقًا أنه قد يؤدي إلى احمرار وجهي؛ لما يسببه لي ذلك من توتر وحرج.
هذه الأعراض جعلتني لا أثق بنفسي وبقدراتي، فأنا أحاول أن أكون شجاعًا ومقدامًا، لكن حالتي تمنعني من ذلك.
والحمد لله تعدّني أسرتي صاحب عقل راجح، كما أنني أتمتع بقدر من الذكاء، لكنني في المقابل أعاني من سرعة في النسيان؛ فقد أنسى حتى بعض المواقف التي يصعب نسيانها.
كما أنني أحيانًا أعاني من ضعف في التركيز، فلا أستوعب بعض الحوارات التي تدور من حولي، وإذا قرأت في كتاب لا أفهم أحيانًا المقصد الذي يريد الكاتب إيصاله، وينتابني ارتباك في ترابط الأفكار؛ مما يزيد من صعوبة الفهم.
إضافة إلى ذلك، فأنا أتمتع بدرجة من الحياء الزائد مقارنةً بالآخرين؛ مما يؤثر على تفاعلي الاجتماعي في بعض المواقف، أرجو منكم تقديم الاستشارة اللازمة لحالتي، علمًا بأنني لم أزر طبيبًا نفسيًا من قبل، إذ لم أكن أعلم أن ما أعانيه قد يكون حالة مرضية، بل كنت أظن أنه مجرد جانب من جوانب شخصيتي.
جزاكم الله خيرًا على ما تقدّمونه من استشارات ومعلومات، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.