السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت قبل سنة، لكنني أعيش مع زوجي منذ ستة أشهر فقط؛ لأنه يقيم في بلد غير بلدنا، في البداية حين كنت مع أهلي، كنت أتمنى لو أنه كان بجانبي أو أنني أراه، وبعد فترة صدرت لي الفيزا، فسافرت إلى البلد الذي يعيش فيه، ولكن بمجرد وصولي، بدأت أشتاق لأهلي، ثم تطورت حالتي، وبدأت أشعر بالاكتئاب؛ لأنني في هذا البلد لا أملك أصدقاء، ولا أخرج من المنزل، وصرت أفكر بالموت.

وزادت لديّ الأمراض والقلق من الموت، والآن أعاني من رجفة في اليد اليسرى، مع تعب في نفس اليد والكتف والصدر والظهر من الجهة اليسرى، بالإضافة إلى تعب عام في جميع أنحاء الجسم.

البارحة شعرت وكأن جسمي ينطفئ، وأحسست بخلل في ساقي، فخفت كثيرًا وظننت أنني سأموت، لكن -الحمد لله- لم يحدث شيء، وأود أن أعرف: هل هذه الأعراض نفسية أم تدل على مرض عضوي؟ أرجو الرد بسرعة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تمارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يحدث لك من أعراض هي مجرد نوع من القلق النفسي، من عدم القدرة على التواؤم والتوافق؛ والسبب أن بعض الناس وإن حصلت لهم ظروف حياتية أفضل لا يستمتع بهذه الحياة الجديدة، بل يتشوق إلى العودة للبيئة التي أتى منها، وهذه هي طبيعة في بعض الناس الذين لديهم استعداد للقلق.

أيتها الأخت الفاضلة الكريمة: أنت مطالبة بأن تفكري تفكيرًا إيجابيًا، فأنت -الحمد لله- الآن مع زوجك، وتعيشين في بريطانيا، وبها الكثير من المؤسسات الإسلامية من جمعيات ومنظمات، وأنا نفسي عشتُ في بريطانيا لفترة كبيرة، وأرى الآن متغيرات كبيرة بها نحو الأفضل للتعايش، وأحمد الله كثيرًا على ذلك.

وبالله التوفيق.