السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في السنة النهائية، أخاف كثيرًا من كل شيء، وأصبح لدي هوس بالخوف ولا أعرف ماذا أفعل، ودائمًا أشعر بدوخة وهبوط وأنا في البيت، وعندما أخرج مع أصحابي يذهب كل هذا، فهل الدوخة والهبوط والصداع قد تكون أعراضًا نفسية؟ وأيضًا أشعر أحيانًا بالغثيان، لكنه مجرد شعور.
أختي أصغر مني بثلاث سنوات، كانت مريضة بالحمى الشوكية منذ صغرها، ومن قريب أصيبت بالصرع، عندما حدث ذلك لم نكن نعرف أنه مرض، وطبعًا خفت كثيرًا، نقلنا أختي إلى المستشفى، ومن يومها وأنا أخاف أكثر من الأول، أخاف على أختي كل دقيقة، أذهب لزيارتها حتى وهي نائمة، إذا سمعت صوتًا، أخاف وأرتعب وأجري إليها، ودقات قلبي تتزايد. أخاف من النوم وحدي، ولا أستطيع أن أنام إلا عندما أحس أن أحدًا من أسرتي مستيقظ.
حتى الصلاة، أنا دائمًا قلقة ومتوترة، وهذا يؤثر على قلبي، كان لدي وخزات تأتيني في صدري، خفت منها فذهبت لإجراء رسم قلب وتحليل سرعة ترسيب، وكنت سليمة، وأعطاني فيتامينات للأنيما. أخاف من الليل جدًا، وأحب النهار، وأخاف على أسرتي، أنا الآن عصبية جدًا ومتوترة حتى مع عدم وجود سبب.
أخاف دائمًا، وعندما قلت لأمي إنني أرغب في الذهاب إلى طبيب نفسي، خافت كثيرًا، وعندما أخاف، أمسك الموبايل وأتصل بأصدقائي، وعندما يردون علي، أرتاح قليلًا وأحس أن أحدًا معي، قررت أن أكمل دراستي لكي أشغل وقتي ولا أترك وقتًا للخوف.
هل من الممكن أن أظل خائفة دائمًا، حتى لو تزوجت وأنشأت أسرة؟ أخاف من استمرار الخوف، وأنا مريضة نفسيًا.
هذا الشعور بدأ من الطفولة ولا يتغير، بل زاد منذ صغري، وعندما كانت أمي تذهب للعمل، كنت أقلق وأفتح النوافذ، وأعامل أختي الصغيرة -أصغر مني بـ 10 سنوات-، معاملة سيئة، وهي تتحملني، لكنني أحاول أن أرضيها بشيء آخر رغم الكلام الجارح الذي أقوله لها، ودائمًا أهز رجلي إذا واجهت مواقف صعبة، فكيف يمكنني تقوية نفسي؟ لا أعرف كيف أتحمل المواقف الصعبة، وأتمنى أن أكون قد أوضحت كل ما تحتاجه لتشخيص حالتي.
لكم مني جزيل الشكر والتقدير.