السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة مع زوجي، وهي أنّه كثير الغضب والانفعال، ويدقّق في أدقّ تفاصيل البيت وحتى الأولاد، ويلومني دائمًا، ويضربني ويضرب الأولاد.
كما أنه لا يُصلّي، ولا أسمع منه ذِكر الله إلا نادرًا، ويُصلي الجمعة فقط، وليس في كل جمعة، ويقول لي دائمًا: "أنا قبل الزواج كنت أُصلّي ولا أقطع فرضًا، وبعد أن تزوجتك لم أعد أُصلّي لأنك تفتعلين المشاكل".
أنا -والله- لا أريد شيئًا سوى الراحة والهدوء في بيتي، كما يقول المثل: "سلّتي بلا عنب"، وكل مشكلة تحصل يُحمّلني مسؤوليتها، مع أنه غالبًا ما يكون هو السبب، وهو كثير الغضب، وينام وحده، ولا يأكل في البيت في كل مرة تحصل فيها مشكلة، وإن سألته: "لماذا تفعل بي هكذا؟" يضربني ويضرب الأولاد.
يكون حسن المعاملة معي لأسبوع، ثم ينقلب بعدها نكدًا لشهر كامل، وعندما يغضب، لا أرى فيه إنسانًا عنده مشاعر وإنسانية، بل أراه كالشيطان -والعياذ بالله-.
أنا أشكّ أن زوجي فيه شيء غير طبيعي، ولا أعلم كيف أتحقّق من ذلك، وعندما أشتكي لأختي، تقول لي: "أشك أن زوجك فيه شيء، لأن هذه التصرفات ليست تصرفات إنسان عاقل".
أما عن آخر موقف حصل فهو بالأمس، حيث طبختُ محشيًّا، وأحببت أن أُخرج شيئًا منه عن روح أمي -رحمها الله-، لأنني رأيتها كثيرًا في المنام بالفترة الماضية، وقد أخبرت زوجي بذلك من قبل. فقال لي سابقًا: "عندما تطبخين محشياً، أخبريني لأُعطي منه للعامل عندي".
عندما انتهيت من طبخه، وضعت نصف الكمية في طنجرة صغيرة، ثم كلّمني زوجي وهو في الطريق، وقال لي: "املئي علبة للعامل"، فقلت له: "طيب"، وعندما وصل إلى الباب، أرسلتها مع ابني ليُوصلها، وذهب ابني مع زوجي.
ثم عاد زوجي غاضبًا، وعيناه تقدحان نارًا وشررًا، وقال لي: "من قال لك تضعين كل هذه الكمية؟! أنا قلت لك علبة فقط!" فقلت له: "هذه عن روح أمي، ولا أعلم من يسكن معه أو من تُحب أو تكره، أنا نويت إخراجها عن أمي، ومن أكل منها فثوابها له".
فردّ عليّ وقال: "إن شاء الله ما يتقبلها، وأنا لا أسامحك حتى لا يصل ثوابها".